قصة الفتاة اليهودية التى ساعدت " الِأسير المصرى " على الهرب من سجن " عتليت "بقلب إسرائيل؟!!






         ماقصة الفتاة اليهودية التى ساعدت " الِأسير المصرى "
    
        على الهرب من سجن " عتليت "بقلب إسرائيل؟!!


وحكاية "المصرية " بنت شيخ القبيلة التى فتحت له باب الزريبة !!

وفى  وسط نكسة " 67 " : مجموعة الفريق الشاذلى حاصرت القوات الإسرائيلية فى رأس العش ..


  • وصف معتقل " عتليت  " الإسرائيلى .. بالتفصيل !!

                   " الأسير المقاتل !! " 

الأسير أمين عبد الرحمن قوات خاصة

لكى أقص عليكم قصة الفتاة اليهودية المصرية التى كانت ضمن الجيش الإسرائيلى والتى هربت الأسير المصرى من سجن عتليت بقلب إسرائيل بعد أن تم أسره فى يونيو 67.. يجب أن أبدأ القصة من أولها .. والتى تحوى قصة فتاة مصرية أخرى ابنة شيخ قبيلة فى سيناء ، وقد ساعدت أيضا نفس الأسير لإستكمال هروبه بعد أن وصل سيناء حتى بلغ  القاهرة ..
بهذا أظهرت الفتاتان المصريتان كل الإخلاص للوطن " مصر " 

                        مجموعة الشاذلى 

الأسير/أمين عبد الرحمن من المجموعة 18 قتال المدربة تدريب عالى جدا .. وهى إحدى مجموعات " الشاذلى " ..
 وقد ظل باليمن ثلاث سنوات .. ثم أستدعوهم إلى سيناء فى يوم 5 يونيو عام 1967 .. ووصلوهم إلى الضفة الغربية بمشارف سيناء الساعة الخامسة مساء بالرغم من أن الإسرائيليين كانوا قد سيطروا عليها فى الصباح من نفس هذا اليوم !!
يقول : كان دورنا هو إرشاد الجنود التائهة فى سيناء وتفجير كل السيارات حتى لاتستفيد منها القوات الإسرائيلية !! وذلك بطلقة فى تانك البنزين ..
بالطبع فهم الإسرائيليون ماذا يحدث ..لهذا تتبعوا أثرنا من الحرائق  التى كنا نفعلها !! 
فيتوجهون إلينا بالطائرات .. فأستشهد قائد المجموعة عقيد ثروت عازر خير أولا .. ثم محمد ممدوح عبد الحميد وضابط المدفعية إبراهيم أحمد البلطة ( من دمياط  ).. الله يرحمهم جميعا .

أكد الحاج أمين إنه ومجموعته كانوا يشتغلون خلف الخطوط شهر بالكامل ليلا .. وفى النهار يخبئون أنفسهم سواء بدفن أنفسنا فى الرمل أو بالإختباء تحت أى سيارة .



برغم النكسة 

حتى تمكنت ( مجموعة الشاذلى ) من حصار القوات الإسرائيلية من الخلف فى معركة " رأس العش " .. وعمل ستار من النيران .. حتى أوقفوهم عند حدهم وتسببوا فى هزيمتهم 

كما أن أفراد المجموعة تنكروا على هيئة " عرب سيناء " .. بالتعاون مع عرب سيناء أنفسهم حيث تركوا لهم أماكنهم وأتينا بجمال وحمير وماعز ..وبعد أربعة أشهر أكتشفت القوات الإسرائيلية إننا لسنا عرب  سيناء !! 
فأمسكوا كثيرين مننا ..  وكانوا يضعون من يمسكونه امام دبابة ودبابة أخرى تصطدم به .. أو يشدونه بين دبابتين .. فيشطرونه نصفين !! 

يوم أسرى

ورغم ذلك لم يتم أسرى فى هذا الوضع - هكذا قال الحاج أمين المقاتل السابق .. موضحا إنه نظرا لنوعية دراسته 
فى الوحدة القتالية تمكن من الاختباء حتى جاء يوم كان مغمى  عليه فى بئر مياه .. ووجده ضابط إنجليزى .. فسلمه للقوات الاسرائيلية ولكنه أخبر عنى للصليب الأحمر .. 
تساءل الإسرائيليون من الذى أتى بى إلى هذا المكان ..
وبناء عليه وضعونى فى سيارة " مشبوح " وظل طلاب المدارس يقذفوننى بالبيض و الطماطم حتى وصلت معسكر عتليت 


  •  وصف عتليت 

قال أمين : إنه من أهم المعتقلات الإسرائيلية وهو عبارة عن 8 براكسات ..كل براكس يتكون من6 عنابر .. والعنبر كله أسمنت ولكن له حوائط وسقف .
ويحيط المعسكر من الخارج أسلاك شائكة يحيطها مياه تصهر من يقع فيها .. يحيطها خط ألغام .. حتى لايتمكن أحد من الهرب !

كما أنه كان من الصعب الهروب لأنه كان بينى وبين أقرب نقطة : حيفا ويافا وتل أبيب 



  • طرق التعذيب 

ظللت بالحبس 12 شهر .. فى عذاب مستمر .. حيث وضعونى فى غرفة الضرب وكل يوم تأتى فتاة يهودية تشد البنطلون وتضربنى بالكرباج !! وتسألنى : إيه اللى وداك فى بئر سبع ؟ وايه اللى نزلك البيارة ؟ وأنت تبع مين ؟ 
هذا بخلاف منع الطعام إلا من ربع رغيف توست .. يتم تقطيعه على أربعة أجزاء .. كنت أكل القشرة فى الصباح وأتعشى باللبابة ..
بالإضافة إلى أنهم كانوا يضعونى ف شئ مثل"السبت "
ثم يشدون السلك .. فتنزل رجلى فى زيت مغلى .. ورجلى حتى الآن مقلية !! وقلع الأظافر .. وتصويرى وأنا عارى فى فيلمهم الشهير " روح شاكيد " وهو نوع من التشهير و الإذلال !! 
أيضا كانوا يوقظونا ليلا ونخلع ملابسنا ويلقون بالماء البارد علينا !! 

فى النهاية قرروا إعدامى ..بعد عمل تحاليل طبية لى .. ووجدوا إنهم يرغبون فى سرقة أعضائى .. 
 فركبونى سيارة الترحيلات بملابسى الداخلية .. وختموا على يدى بنجمة داوود ( داوود أدوم أتويل ) أى نجمة داوود الحمراء .. 
وهم يأخذون الأسرى قطع غيار حيث يعدموهم ويحصلون على كلاهم !! 


  • قصة اليهودية التى هربتنى !!



العادى أن الاسير يعطونه حقنة بنج عندما يخرج لسيارة الترحيلات للإعدام - كما هو حالى .. حتى لايهرب !! 

ولكن البنت اليهودية التى كانت تضربنى بالكرباج .. لم تعطنى تلك الحقنة حتى أتمكن من الهروب !!
هكذا فجأنا الحاج أمين فى روايته .. مؤكدا أن ذلك حدث بالفعل ولولاها لكان مصيره الإعدام فى
إسرائيل !! 
لكن الذى حدث هو إنه فى ذات مرة وهى تضربنى بالكرباج كالعادة .. تمكنت من خطفه من أيديها  وضربها به .. فكانت المفاجأة إنها قالت لى : أنا مصرية مثلك !!
فقلت لها : منين 
قالت:من مصر الجديدة بنت بقال 
فقلت لها : أنا كنت صبى بقال 
فردت:ما إسمه ؟
فقلت : جاك مزراحى 
فقالت : ده بابا !!!!!
وبعد أن عادت للبيت و قصت لوالدها ماحدث !!
قال لها : ربما تكون لعبة من الموساد عموما 
الصبى الذى كان يعمل معى ، كلما شددته من أذنه اليسرى ، لايمكننى الإمساك بها لانها كانت منقوصة !
فجاءت اليوم التالى .. وشاهدت أذنى ، فوجدتنى إننى هو ذلك الصبى !!
بعدها أصبحت تجلب لى الطعام يوميا .. 
فقررت تساعدنى .. وكان إسمها " بانياس جاك مزراحى ".. 
ولولا إنها 
لم تعطينى حقنة البنج .. لما تمكنت
 
 من الهرب فى الطريق ..
وقد حدث ......


  • فى السيارة 
وجدت نفسى"ميت ميت .. "  فقررت الدفاع عن نفسى ضد كل من بالسيارة .. خنقت السائق على حافة الجبل قبل تل أبيب .... فانقلبت السيارة عشرة مرات .. فى المرة الرابعة .. قفزت  والسائق .. فأخذت سلاحه  وقتلته ..وأخذت ملابسه  وأرتديتها.
. وفى القلبة العاشرة للسيارة .. أنفجرت وتفحمت جثث ست عساكر ودكتور .

تحاملت على نفسى  وتوجهت لاقرب محطة أتوبيس وأفادنى العبرى الذى تعلمته من البقال جاك ميزراحى .. فركبت  الاتوبيس المتوجه إلىبئر سبع  .. وهناك دفنت نفسى فى صندوق للقمامة .. حتى جاء جامعى القمامة وهم مصريون من العريش .. كلمتهم وقلت لهم :  إنى مصرى مثلكم و
هارب من السجون الإسرائيلية .. وإنى أعرف  الشيخ فرحان  شيخ قبيلتهم.. عندما كنت أشتغل خلف خطوط العدو فى جبل سحابة .. 
صدقونى ووضعونى فى وسط القمامة حتى يتمكنوا من التعدية بى .. حتى وصلنا العريش وخرج شئ القبيلة وأستقبلنى بحفو وذبح خروف من أجل سلامتى وألبسنى جلده ..

  • بنات مصر .. 
عشت عشرة أيام فى زريبة غنم .. ثم هربتنى إبنه شيخ القبيلة ..  حتى عدت للقاهرة بالفعل .. 
يؤكد الأسير السابق أمين بأن المرأة المصرية كان لها دور أساسى فى إنقاذ حياته وإنه لن يسى ذلك أبدا .


قال أمين بأنه كان أول من حرك دعوى قضائية ضد إسرائيل وإن له حقوق كما أنه يرغب فى أن تهتم الدولة بالأسرى وتمنحهم المميزات التى يحصل عليها جنود وضباط القوات المسلحة 

                                                                                                    هاله محمد عمر 
                     كاتبة وإعلامية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أسلام المخطوف 1: إنتحار " إبنه إبليس البكرية " .. خاطفة الرضع الذكور فى الثمانينات !!!

قصة إسلام المخطوف 2 : تحقيق صحقى قى 1992 عن عزيزة خاطفة الاطفال الرضع واسلام منهم فى الثمانينات

تسريحات شعر أفريقية .. على الموضة .. بالصور