شهادات الاسرى المصريين فى حروب 56 و 1967 بسجون إسرائيل !!


  • شهادات الاسرى المصريين فى حروب
  •  56 و 1967 بسجون إسرائيل !!

  • ماهو  " شفرة الموت " التى كان يحملها أحد الأسرى ؟؟!!



  • قتلوا  نصف الأسرى: 
  •  فى " قطار الموت.. بين بئر سبع وعتليت !!

  • حول مطار العريش .. جثث المصريين بملابسهم العسكرية !!


  •  الأسير المقاتل : أفرول الاسرائيلى مازال فى دولابى !

  • ماقصة الفتاة اليهودية التى ساعدت الِأسير المصرى على الهرب من سجن " عتليت "بقلب إسرائيل؟!!


من طرق التعذيب :
الزيت المغلى..  والقاء الماء البارد على أجساد الأسرى عراه ليلا .. عض الكلاب فى المؤخرة .. الضرب بالكرباج من البنات اليهوديات .. منع الطعام والشراب ..
الإسرائيليون : هو كل الجيش المصرى .. طباخين !!!!




أسير

الأسير محمد شحاتة


اللواء وحيد الأقصرى المحامى بالنقض
الذى حصل على الحكم النهائى بالزام الحكومة المصرية
بمقاضاة إسرائيل دوليا فى قضية الاسرى

أسير مصرى




أسير مصرى فى 67
      



من اليمين :حسن ترك  واللواء وحيد الأقصرى محامى الأسرى وصاحب الحكم التاريخى  ثم د روفائيل بولس و د عمر طوسون رؤساء أحزاب




فجر حكم محكمة القضاء الادارى النهائى بالزام الحكومة المصرية بمقاضاة اسرائيل دوليا والزامها بدفع تعويضات للأسرى المصريين لديها ابان حربى 56 و 67 ، " الأمل " من جديد فى القصاص للشهداء والمصابين    .. حيث تعرضوا لأساليب  وحشية أدت لتعذيبهم وقتلهم بأبشع الطرق ..
المحكمة فصلت فى القضية التى ترجع إلى عام 2001 عندما تقدم عدد من الاسرى المصريين السابقين لدى اسرائيل بدعوى قضائية طالبوا فيها الحكومة بمقاضاة إسرائيل دوليا  والزامها بدفع تعويضات لما لحق بهم من تعذيب على يد الإسرائيليين ...
الحكم ليس قاصر على التعويض بل على القصاص للاسرى الشهداء و المصابين والمعذبين

أقام الدعوى وتبناها المحامى بالنقض اللواء وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى  وقد إستند فى دعواه ليس فقط على إتفاقية جنيف الموقعة عليها إسرائيل عام 51 .. ولكن أيضا للقانون الإسرائيلى الصادر عام 50  والذى ينص على عدم سقوط الجرائم النازية ضد اليهود بالتقادم  .
هذا الحكم تأكيد للحكم الإبتدائى الذى أصدرته المجكمة الادارية عام   2008، والذى جاء بعد عرض اسرائيل لافلام و ثائقية تؤكد  تعرض اسرانا للتعذيب المميت ابان حروب مصر واسرائيل السابقة .. ومن أهم تلك الأفلام كان فيلم " روح شاكيد "

امام الدولة طريقين للتعامل مع هذا الحكم : اما التفاوض المباشر مع اسرائيل او مقاضاتها دوليا كما جاء فى نص الحكم
  
·    شهادات الأسرى



  • الأسير المقاتل !!

الأسير أمين عبد الرحمن قوات خاصة

الأسير/أمين عبد الرحمن من المجموعة 18 قتال المدربة تدريب عالى جدا وقد ظل باليمن ثلاث سنوات .. ثم أستدعوهم إلى سيناء فى يوم 5 يونيو عام 1967 .. ووصلوهم إلى الضفة الغربية بمشارف سيناء الساعة الخامسة مساء بالرغم من أن الإسرائيليين كانوا قد سيطروا عليها فى الصباح من نفس هذا اليوم !!
يقول : كان دورنا هو إرشاد الجنود التائهة فى سيناء وتفجير كل السيارات حتى لاتستفيد منها القوات الإسرائيلية !! وذلك بطلقة فى تانك البنزين ..
بالطبع فهم الإسرائيليون ماذا يحدث ..لهذا تتبعوا أثرنا من الحرائق  التى كنا نفعلها !! 
فيتوجهون إلينا بالطائرات .. فسقط قائد المجموعة عقيد ثروت عازر خير أولا .. ثم محمد ممدوح عبد الحميد وضابط المدفعية إبراهيم أحمد البلطة ( من دمياط  ).

أكد الحاج أمين إنه ومجموعته كانوا يشتغلون خلف الخطوط شهر بالكامل ليلا .. وفى النهار يخبئون أنفسهم سواء بدفن أنفسنا فى الرمل أو بالإختباء تحت أى سيارة .



  • مجموعة الشاذلى 

حتى أن تلك المجموعة ( مجموعة الشاذلى ) تمكنت من حصار القوات الإسرائيلية من الخلف فى معركة رأس العش .. وعمل ستار من النيران .. حتى أوقفوهم عند حدهم وتسببوا فى هزيمتهم 

كما أنهم عملوا أنفسهم " عرب سيناء " .. بالتعاون مع عرب سيناء حيث تركوا لهم أماكنهم وأتينا بجمال وحمير وماعز ..وبعد أربعة أشهر أكتشفت القوات الإسرائيلية إننا لسنا عرب !! 
أمسكوا كثيرين وكانوا يضعون من يمسكونه امام دبابة ودبابة أخرى تصطدم به .. أو يشدونه بين دبابتين .. فيشطرونه نصفين !! 

ورغم ذلك لم يتم أسرى فى هذا الوضع - هكذا قال الحاج أمين المقاتل السابق .. موضحا إنه نظرا لنوعية دراسته 
فى الوحدة القتالية تمكن من الاختباء حتى جاء يوم كان مغمى  عليه فى بئر مياه .. ووجده ضابط إنجليزى .. فسلمه للقوات الاسرائيلية ولكنه أخبر عنى للصليب الأحمر .. 
تساءل الإسرائيليين من الذى أتى بى إلى هذا المكان ..
وبناء عليه وضعونى فى سيارة مشبوح وظل طلاب المدارس يقذفوننى بالبيض و الطماطم حتى وصلت معسكر عتليت 


  •  وصف عتليت 

قال أمين : إنه من أهم المعتقلات الإسرائيلية وهو عبارة عن 8 براكسات ..كل براكس يتكون من6 عنابر .. والعنبر كله أسمنت ولكن له حوائط وسقف .
ويحيط المعسكر من الخارج أسلاك شائكة يحيطها مياه تصهر من يقع فيها .. يحيطها خط ألغام .. حتى لايتمكن أحد من الهرب !

كما أنه كان من الصعب الهروب لأنه كان بينى وبين أقرب نقطة : حيفا ويافا وتل أبيب 



  • طرق التعذيب 

ظللت بالحبس 12 شهر .. فى عذاب مستمر .. حيث وضعونى فى غرفة الضرب وكل يوم تأتى فتاة يهودية تشد البنطلون وتضربنى بالكرباج !! وتسألنى : إيه اللى وداك فى بئر سبع ؟ وايه اللى نزلك البيارة ؟ وأنت تبع مين ؟ 
هذا بخلاف منع الطعام إلا من ربع رغيف توست .. يتم تقطيعه على أربعة أجزاء .. كنت أكل القشرة فى الصباح وأتعشى باللبابة ..
بالإضافة إلى أنهم كانوا يضعونى ف شئ مثل"السبت "
ثم يشدون السلك .. فتنزل رجلى فى زيت مغلى .. ورجلى حتى الآن مقلية !! وقلع الأظافر .. وتصويرى وأنا عارى فى فيلمهم الشهير " روح شاكيد " وهو نوع من التشهير و الإذلال !! 
أيضا كانوا يوقظونا ليلا ونخلع ملابسنا ويلقون بالماء البارد علينا !! 
فى النهاية قرروا إعدامى .. فركبونى سيارة الترحيلات بملابسى الداخلية .. وختموا على يدى بنجمة داوود ( داوود أدوم أتويل ) أى نجمة داوود الحمراء .. 
وهم يأخذون الأسرى قطع غيار حيث يعدموهم ويحصلون على كلاهم !! 
وبالفعل قاموا بعمل تحاليل لى .. وكانوا ينوون ذلك أيضا !! 


  • قصة اليهودية التى هربتنى !!



العادى أن الاسير يعطونه حقنة بنج عندما يخرج لسيارة الترحيلات للإعدام - كما هو حالى .. حتى لايهرب !! 

ولكن البنت اليهودية التى كانت تضربنى بالكرباج .. لم تعطنى تلك الحقنة حتى أتمكن من الهروب !!
هكذا فجأنا الحاج أمين فى روايته .. مؤكدا أن ذلك حدث بالفعل ولولاها لكان مصيرى الإعدام فى
إسرائيل !! 
لكن الذى حدث هو إنه فى ذات مرة وهى تضربنى بالكرباج كالعادة .. تمكنت من خطفه من أيديها  وضربها به .. فكانت المفاجأة إنها قالت لى : أنا مصرية مثلك !!
فقلت لها : منين 
قالت:من مصر الجديدة بنت بقال 
فقلت لها : أنا كنت صبى بقال 
فردت:ما إسمه ؟
فقلت : جاك مزراحى 
فقالت : ده بابا !!!!!
وبعد أن عادت للبيت و قصت لوالدها ماحدث !!
قال لها : الصبى كان أذنه اليسرى منقوصة 
فجاءت اليوم التالى .. وشاهدت أذنى ، فوجدتنى لا أكذب
بعدها أصبحت تجلب لى الطعام يوميا .. 
فقررت تساعدنى .. وكان إسمها بانياس جاك مزراحى .. 
ولولا إنها
لم تعطينى حقنة البنج .. لما تمكنت

 من الهرب فى الطريق ..
وقد حدث ......


  • فى السيارة 
وجدت نفسى"ميت ميت .. "  فقررت الدفاع عن نفسى ضد كل من بالسيارة .. خنقت السائق على حافة الجبل قبل تل أبيب .... فانقلبت السيارة عشرة مرات .. فى المرة الرابعة .. قفزت  والسائق .. فأخذت سلاحه  وقتلته ..وأخذت ملابسه  وأرتديتها.
. وفى القلبة العاشرة للسيارة .. أنفجرت وتفحمت جثث ست عساكر ودكتور .

تحاملت على نفسى  وتوجهت لاقرب محطة أتوبيس وأفادنى العبرى الذى تعلمته من البقال جاك ميزراحى .. فركبت  الاتوبيس المتوجه إلىبئر سبع  .. وهناك دفنت نفسى فى صندوق للقمامة .. حتى جاء جامعى القمامة وهم مصريون من العريش .. كلمتهم وقلت لهم :  إنى مصرى مثلكم و
هارب من السجون الإسرائيلية .. وإنى أعرف  الشيخ فرحان  شيخ قبيلتهم.. عندما كنت أشتغل خلف خطوط العدو فى جبل سحابة .. 
صدقونى ووضعونى فى وسط القمامة حتى يتمكنوا من التعدية بى .. حتى وصلنا العريش وخرج شئ القبيلة وأستقبلنى بحفو وذبح خروف من أجل سلامتى وألبسنى جلده ..

  • بنات مصر .. 
عشت عشرة أيام فى ذريبة غنم .. ثم هربتنى إبنه شيخ القبيلة ..  
يؤكد الأسير السابق أمين بأن المرأة المصرية كان لها دور أساسى فى إنقاذ حياته وإنه لن يسى ذلك أبدا .


قال أمين بأنه كان أول من حرك دعوى قضائية ضد إسرائيل وإن له حقوق كما أنه يرغب فى أن تهتم الدولة بالأسرى وتمنحهم المميزات التى يحصل عليها جنود وضباط القوات المسلحة 


·        مطار العريش
الاسير ابراهيم سليم المصاب فى كف يده بطلقه عطلت مفاصله


قال ابراهيم السيد سليم الذى تجاوز السبعين عاما .. شهادته على الأسر:
شاركت فى حرب 67  وقضيت 6 اشهر فى الاسر.. كنا حوالى 5500 اسير أتوا بنا من سيناء !!!
وعن كيفية أسره قال : كنت مجند فى يونيو 67 تبع اللواء العاشر مشاه .... وليله 5 يونيو نزلت مأمورية للعريش لإستلام مواتير 
وصلتها فى الصباح .. وقامت الحرب وقتذاك وكانت الاذاعة تؤكد إننا أسقطنا طائرات إسرائيلية وأننا على مشارف تل أبيب ؟؟ فأطمأننت وتحركت من مكانى عائدا إلى اللواء .. حيث وصلت لمفارق مناطق الحسنة والقصيمة .. ولكنى فوجئت بأن الطائرات فوق رؤوسنا  وتضربنا !!

وأصيبت العربة التى كنت بها وأستشهد السائق وأصيب راكب .. وكنا أربعة .. نزلنا نحن الثلاثة وزحفنا انا والمصاب والسليم حتى أحد المفارق .. ثم بدأ الليل يأتى .. وظللنا هكذا لأن الإسرائيليين عملوا كمين فوق جبل ..فقررنا حفر حفرة للإختباء بها ..
لكنا فوجئنا ظهرا بوصول مدرعة إسرائيلية لمكاننا وتقبض علينا .. واخذونا للكتيبة التابعة لهم بمطارالعريش ..
وهناك مات الاف عند مطارالعريش .. والذى يبحث الان سيجد جثث الاسرى المصريين – ضباط و جنود –مدفونين بملابسهم العسكرية حتى الآن !!
وفى يوم 7 يونيو .. أخذونا فى عربات نقل إلى بئرسبع .. وكان عدد الاسرى فى العربة التى كنت استقلها 54 أسير بينهم ضباط وجنود .. وعند المفارق بدأ الإسرائيليون يتسلون علينا بعمل سباق بين الحارسين الذين كانا معنا من ناحية ، وبين السيارة التى خلفنا من ناحية أخرى  على من يقتل أكثر من الاسرى من الثانى!!
كان خلفى صفان استشهدوا جميعا .. وكتب لى ربى الحياة صدفة حيث ضربوا الطلقة الموجهة لى لاسير اخر وجدوه مازال على قيد الحياة بعد أن سمعوا صوت آناته .. 
كنا نضع أيدينا خلف رؤوسنا .. فعندما أطلقوا على طلقة أخرى على رأسى كما يفعلون ، اصابتنى فى كف يدى حيث أخترقته وخرجت منه فقتلت جندى آخر !!
لكن بعد أن كسرت الطلقة مفاصل يدى ..

عندما وصلنا بئر السبع كان معظم من بالعربة " شهداء  " ماعدا إثنين غيرى .. ورفضت المستشفى قبولنا ..
أما من بقى من الأسرى بدون إصابات .. فأخذوه لميدان عام كبير ، ليكون " فرجة " للناس ...

·    قطار الموت
ثم ركبنا القطار المعروف ب " قطار الموت " وهو قطار بضائع فى الأصل .. وكانت وجهتنا من بئر سبع الى عتليت .. سار القطار 13 ساعة متواصلة .. أستشهد فيهم نصف عدد الأسرى مرة واحدة وكانوا بالآلاف .. وكثير منهم مات مختنقا من الزحام !! والباقى أستشهد على أيدى الإسرائيليين !!!!!!
وصلنا عتليت .. وكان نزيف لايتوقف .. فحملونى إلى غرفة التحقيق .. الذى ظل حوالى ثلاثة أيام شبه متواصلة .. إلى أن أعلن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر التنحى عن رئاسة الجمهورية .. 

  • أسئلة وأجوبة !!

أكد المواطن إبراهيم سليم إن الإسرائيليين كانوا يحاولون الحصول على معلومات مهمة عن الجيش ولهذا كان الأسرى المصريين يقولون لهم : كنت طباخ 
دون تنسيق بيننا .. وجاء تعليق الإسرائيليين على ذلك : هو كل الجيش المصرى طباخين ؟؟!!! 
دارت الإسئلة على سبيل المثال كذلك : 
س : سلاحك إيه ؟
 ج : كنت طباخ 
س : كنت بتطبخ لكام واحد ؟
ج : لا اعرف العدد لانى كنت بنقى أرز 
س : طيب كم عدد العربات اللى كانت بتيجى من اللواء       الذى كنت تتبعه التابع له ؟
ج : لا اعرف لانى مجرد طباخ وبنقى أرز !!

وفى يوم 17 نوفمبر 1967 عدت لمصر عن طريق الصليب الأحمر..


سجن بلاجدران



الأسير محمد دياب من المرج

الاسير محمد دياب 
مهندس زراعى والآن على المعاش من إحدى شركات قطاع الأعمال .. يقول : كنت قد أنتهيت من مدة الخدمة العسكرية فى 1962 وأصبحت فى الإحتياطى .. وفى عام 1967 أستدعونى مرة أخرى إلى الجبهة فى الشيخ زويد برفح .. ثم فوجئنا بقيام الحرب فجأة .. وحدث إنسحاب عشوائى .. وكان معى سلاح بسيط وقتذاك ولم أكن أفهم ماالذى يحدث  بالضبط ؟؟؟!!
فقد وجدنا الطائرات فوق رؤؤوسنا والدبابات قادمة نحونا .. والكل يضربنا .. أنسحبنا مشيا على الأقدام فى سيناء لمدة 15 يوم متجهين للعريش .. وعند منطقة شرق القنطرة تم أسرى .. ولم يكن معى أى سلاح !! 
وقد أذاع الراديو خطاب الرئيس عبد الناصروقتذاك يقول أن كل القوات المصرية موجودة فى غرب القناة .!!
أخذنا الإسرائيليون إلى منطقة تسمى المثلث بجوار القنطرة شرق .. حيث الصحراء وأحاطوا الأف الأسرى بالأسلاك الشائكة ... كأنه سجن ولكن بدون جدران أو سقف !!!! وذلك فى أشد شهور السنة حرارة وهو يونيو 67.. حيث درجة الحرارة بلغت 40 درجة مئوية !!
كما قاموا بتكتيفنا وتفتشينا باحثين عن الضباط بيننا .. 
وعندما يجدوا أحدهم ، كانوا يأخذونه ولانراه مرة أخرى !!



  •           حرب المياه 

وفى ثانى أيام الأسر .. يستكمل محمد دياب شهادته قائلا : أحضر الإسرائيليون لنا صفائح جبنه بيضاء من مخازن التعيينات المصرية .. وبعد أن أكلنا الجبن طلبنا ماء بالطبع ... فالجو حار و الجبن حادق .. لكن دون جدوى .. ومهما على صوتنا مطالبين بالمياه لايأتون بها ؟؟!!

وتحجج الإسرائيليون بأن عبد الناصر أغلق خطوط المياه المغذية لسيناء- خط الإسماعيلية العريش - بعد أن 
 سيطر عليها الإسرائيليون !! 

وبعد فترة طويلة من الصراخ .. أحضروا لنا مياه حيث يشرب كل أسير رشفة أو إثنين فقط فى علبة صلصة صغيرة .. 
فى حين كانوا هم  يشربون المياه كما يرغبون ..

وهذا كان أحد أهم أسباب موت الكثيرون : فلا مياه و لا طعام .. لأن كل الأسرى قللوا من الطعام حتى لو قدموه لنا .. بسبب إننا لانجد مياه للشرب بعد الطعام ..
الأمر الذى جعل الإسرائيليون يأتون إلينا ببسكويت !!!!!!والمياه كل خمس ساعات .


  • النوم فوق الميت !!

ظللنا هكذا حوالى عشرين يوما فى تلك الصحراء والسجن بلا جدران  وسقف .. 
ومن يموت يجبروننا بالحفر  ودفنه فى نفس هذا السجن .. ثم ننام فوقه !!!!!

أشار دياب إلى أن التعذيب لنا أخذ أشكالا مختلفة .. مثل عض الكلام والذل والضرب عند شرب المياه .. 


  • الشفرة 

ويقص حكاية الحجاب الذى كان يضعه أحد العساكر .. فظنه الإسرائيليون " شفرة عسكرية " .. فظلوا يعذبونه كى يعترف .. ولم نشاهده بعد ذلك !!

حتى وصلت لنا عربات الصليب الأحمر .. ووصلونا إلى شط القناة ، حيث وجدنا الهلال الأحمر يستلمنا منهم .. ومن هناك ركبنا أتوبيس مصرى ووصلنا إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية ..حيث أحسنوا إستقبالنا 
ومن هناك فى قطار حربى وصلنا إلى منطقة الهايكستب .. وبالميكروفونات رحبوا بنا وهللوا وقالوا : مرحبا يا أبطال ..!!!
قلنا لهم أبطال إزاى .. دى نكسة وتم أسرنا 
ردوا : برضه أبطال !!


طالب محمد دياب بتكريم كل الأسرى وأسرهم .. ومنحهم إمتيازات قدامى المحاربين ..مع تنفيذ حكم القضاء الإدارى الأخير !!



  • عذاب وقرف 

أما أحمد عفيفى .. فقد كان جندى مصرى تم أسره فى سيناء وترحيله لإسرائيل و تعرض لكل أنواع التعذيب 
حيث قال : لقد تم أسرى فى الفترة من 5 يونيو 67 حتى اول يناير 1968 أى حوالى ستة أشهر .. مؤكدا تعرضه لأنواع مختلفة من التعذيب والقرف ..من ضرب وإهانة وسخرية وسوء أدب من قبل الإسرائيليين .. وتقليل كميات الطعام والمياه للأسرى ... وإغراقنا بالمياه فى عز الليل .. 
ووضح أن أهم ماأصابه هو تعرجات فى جمجمة رأسه نتيجة إلقاء مواد - لايعلمها - فوق رأسه .. الأمر الذى جعله كثيرا غائب الوعى والحضور ويكاد يفقد عقله من جراء ماتعرض له من تعذيب 
طالب أحمد عفيفى بالتعويض حيث إنه لايتقاضى سوى خمسمائة جنيه هى معاش السادات والتى لاتكفيه  وحده .. كما طالب بضرورة تنفيذ حكم المحكمة الأخير 
وكان هذا هوالمطلب الأساسى والمشترك لكل الأسرى وأهالى الشهداء من الأسرى أيضا 



هاله محمد عمر



===================
ملحوظة :

فيلم " روح شاكيد "


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أسلام المخطوف 1: إنتحار " إبنه إبليس البكرية " .. خاطفة الرضع الذكور فى الثمانينات !!!

قصة إسلام المخطوف 2 : تحقيق صحقى قى 1992 عن عزيزة خاطفة الاطفال الرضع واسلام منهم فى الثمانينات

تسريحات شعر أفريقية .. على الموضة .. بالصور